نبات السرخس لعلاج البهاق ؟

 البهاق هو داء غير معدي يصيب الجلد، وينتج عن إنخفاض هرمون الميلانين الّذي تفرزه الغدّة النخاميّة، وهو المسؤول عن لون الشّعر، ولون البشرة والجلد، ويتميّز ببقع بيضاء غير متشابهة الحجم والشّكل، تنتشر في الأطراف وباقي أنحاء الجسم، إلّا أنّ الجلد يكون طبيعيّاً في باقي خصائصه.
يتعامل جسم الإنسان مع الخلايا الصّبغيّة كعدوّ فيقوم بتدميرها بسبب وجود خلل في الأعصاب المغذّية للخلايا الصبغية، أو بأسباب وراثيّة، ويظهر بالعادة قبل سنّ العشرين، أو بسبب تدمير الخلايا الصبغيّة نفسها، وبسبب صدمة نفسيّة أو بسبّب التلوّث المناخي، أو بسبب المواد الكيميائيّة الصّناعيّة، أو بسبب مشاكل في الكبد.
يعاني 2% تقريباً من سكان العالم من مرض البهاق الذي يتسبب في ظهور بقع بيضاء على الجلد.. والجيد هو توفر العديد من أنواع العلاج لهذا المرض، لكنها ليست كلها فعالة، في الكثير من الحالات.
تفاصيل هذا المرض الجلدي تتلخص في أنه عبارة عن ظهور بقع بيضاء على الجلد، تختلف بالحجم والمكان، وتحدث نتيجة إختلال الخلايا الصبغية أو الخلايا المنتجة لمادة الميلانين، ما يؤدي إلى عدم إفراز هذه المادة الصبغية.
ومع أن معظم المصابين بمرض البهاق يتمتعون بصحةٍ جيدة، إلا أنهم يعانون من خطر الإصابة بفرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية، ومن فقر الدم الخبيث، نقص الفيتامين B12، ومرض أديسون "نقص وظائف الغدة الكظرية"، وداء الثعلبة "بقع مستديرة خالية من الشعر"، أو التهاب العنبية "التهاب العين".
حيث  توصل الأطباء علاج جديد لمرض البهاق، بعد إكتشافه، بعد عشرين عاماً من الأبحاث المكثفة، ‏تأثير نبات ينمو في المناخات الإستوائية، وهذا العلاج مستخلص من نبات السرخس المضاد للأكسدة، الذي ينمو في المناخات الإستوائية فهو له القدرة على علاج مرضى البهاق ..
- الميلانين هو المادة المسؤولة عن تحديد لون الجلد والشعر والعينين، ويتم إفراز هذه الصبغة عن طريق خلايا تُسمى الخلايا الصبغية، فإذا لم تفرز مادة الميلانين، أو إذا قل عدد الخلايا، يصبح لون الجلد أفتح أو أبيض بالكامل، كما هي الحال مع مرض البهاق.. بالإضافة إلى أن لإضطراب الصبغة الذي يعاني منه مرضى البهاق تأثيراً اجتماعياً ونفسياً كبيراً، وخصوصاً على المرضى أصحاب البشرة الداكنة.
- نبات عجيب ينمو في المناطق الاستوائية :
فقد لمست إستجابة معظم حالات البهاق وبشكل مدهش للعلاج المحضر من خلاصة نبات السرخس الذي ينمو في المناطق الإستوائية، ويتم تداوله تجارياً في إسبانيا في العديد من المختبرات على شكل أقراص أو كبسولات. وفي السنوات الأخيرة تم إثبات تأثيرات هذا النبات ذات الصلة بالتنظيم المناعي، وقدرته على تحفيز الخلايا التي تنتج الميلانين. ويعد العلاج بإستخدام نبات السرخس مع الأشعة ما فوق البنفسجية مفيداً لإعادة تصبغ بقع البهاق، والحصول على نتائج جيدة، إذ يعاد صبغ أكثر من 50% من البشرة، وأحياناً 60% من الحالات التي تمت دراستها.
ويستخدم نبات السرخس المعروف باسم "كالاوالا" منذ قرون لتخفيف الإلتهابات وبعض الأمراض الجلدية، وبالرغم من ذلك، لم يستخدم في الطب الحديث إلا منذ فترةٍ قريبة جداً، ويستخدم حالياً كعلاج لبعض الأمراض الأخرى، كالأكزيما وبعض حالات الصدفية.

Popular posts from this blog

هل الكلور والمواد التنظيف مضرة للمرأة الحامل ؟

إليكِ أضرار وفوائد فيتامين الجلوفيت ؟

ماسك الفجل للقضاء على الكلف و النمش نهائياً ؟